عهود مرت على دعوة تحرر المرأه التى تبناها قاسم امين وكذلك الطهطاوى بمدارس البنات .
عندما توصف المرأه بأن اصبح لها مكانتها فى المجتمع فى شتى الميادين كالقضاء والمحاماة والطب والاقتصاد وغيرها وكذلك اصبحت وزيره وعالمه وباحثه فى شتى المجالات...كل ذلك يدل على عقليه واعيه وسليمه تستطيع ان تشارك الرجل فى شتى الميادين..ولا يقفل علينا ان المرأه بأنوثتها ونعومتها هى الام والاخت والزوجه...وعلى الرغم من ان الجمعيات النسائيه ومؤسسات البحث العلمى وجموع المنادين بحقوق المرأه الا ان هناك آخرون ينددون بدونيتها المكتسبه على اساس النوع....فالرجال غارقون فى الجدل حول حقوقية المرأه وانها ناقصة عقل ودين والكثير الزى يزعمونه ضد المرأه...ولو عقدنا مقارنه بسيطه فى المفارقات اللغويه تكون لها دلالات متعاكسه فمثلا لو قيل انها امرأه جاده فهذا الوصف بمثابة مدح لها واذا قيل انه رجل رقيق كان ذلك بمثابة ذم ونعت للرجوله...والحياة تسير... عندما تصف صفات المرأه بالارتجال فمثلا نقول امرأه بمائة رجل ...ويعتبر هذا اعتزاز ووسام لها ..والعكس اذا وصف رجل بصفات الانوثه .........ياتى المجتمع وما نعلمه من سلوك المجتمع فيعيب ان وصف الرجل بصفات انثويه بأعتبار ذلك يدل على قلة الاحترام للرجوله..ويظهر جليا ان هذا الاعتبار غاب عن بال المراه تماما وعن نظرة المرأه لنفسها كإمرأه لها انوثتها ورقتها ولها لغتها الخاصه بها وحدها والتى اصبحت موضه العصر ليستعملها الرجل فى كثير من الاحيان...وبالرغم من ان الرجل لايعترف بذلك من باب التجمل ولكنه غاب عليه ان كل سلوك وتصرف يدس فيه صفه لغويه تتبع للانوثه,... ولاادرى هل هذا بحميد فى حق الرجوله ام اصبح شىء مباح ومقبول ولا يستشعر بعظمه احد....والحق اقول اننى لم افكر بهذه النظره العميقه فى شخص الاخر ..ولكن شعرت ان هناك لوحه مقلوبه ولم يسبق لاحد ان تطرق للاسباب التى تجعل الصفات النسائيه سبًه والصفات الرجوليه وسام ...والامر والادهى ان المرأه داعمه لهذه الظاهره وتعمل على ترسيخها ...وحقيقه وجدت المرأه ضعيفه ومهانه ومقلوبه على امرها غالب عليها ضرورة الاعتماد على الاخرفى حياتها ولو به اعوجاجا...ولو سألت سؤال ماذا لو كنت رجلا ؟ وشتمت بصفه انثويه حتى لو كانت حميده ؟اكيد سيسيطر على الغضب واصب غضبى عليه ولو من دون قصد...اما المرأه البمائة رجل.. فهذه امرأه قوية الشخصيه والاخلاق ولها مكانتها مهابه حتى فى مجتمع الرجال ..كثيرا ما افكر عن سبب يجعل الرجل يسيخدم تعابير لغة نون النسوه مثل (ااه وأحىٌ وسجمى وغيرها) فهل لها علاقه بالجينات الوراثيه مثلا ؟؟؟؟؟ام ذياده فى الهرمونات الانثويه عند الاخر؟...ام هوايه تنتقص من عظمة الرجوله التى شهد لها التاريخ على مر الدهور بأنه الكلس والفحل والمهاب .....واقول انها رموز لغويه ...ولكن يظل حكم الافراد منصبا على النتائج النهائيه.فأذا ابهرتهم شكروها وجملوها وتفانوا فى الانقياد لها ...واقول ايضا ان للفرد منا سجل ملىء بالمفردات التاريخيه المتراكمه ومن اراد استقراءه فليتناول سيرته من دون نقص شىء منها لترى تركيبته ونوعيته..والاهم من كل ذلك ان لا شىء يزين الرجل قدر رجولته وشجاعته والكرم فى موضعهما الذى حدده العقل ...اما الثقافه يمكنها ان تلعب دورا فى حياة الفرد منا مع توأمة العقل تفسيرا ومشاركه...فكثير من الناس يضع حاجزا بين ما تعلمه وتجارب الاخرين وثقافته...لذلك لا يمكن ان يقدم شىء ولن يكون ما يقدمه بأفضل من مجرد اسم يضاف الى قائمة اللامسئوليه فى سجل تاريخه الشخصى .ولكم تقديرى واحترامى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق